فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي تحقيقاً واسعاً ، بعد رصد حملة تجسس إلكتروني استهدفت منظمات تجارية وحكومية أمريكية ، حيث استخدم القراصنة رسائل بريد إلكتروني مزيفة انتحلت هوية النائب الجمهوري جون مولينار ، رئيس لجنة الشؤون الصينية بمجلس النواب ،
بدأت القصة مع اقتراب انطلاق المفاوضات التجارية بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والصين في يوليو الماضي بالسويد ، حين تلقى موظفو اللجنة رسائل غامضة تطلب مراجعة مشروع قانون يتعلق بفرض عقوبات على بكين ، رغم أن الرسائل أرسلت من بريد غير رسمي ،
بحسب صحيفة وول ستريت جورنال ، فقد وصلت الرسائل أيضاً إلى شركات محاماة ومنظمات تجارية ووكالات حكومية ، ما أثار مخاوف من محاولة زرع برمجيات تجسسية داخل أنظمتها ،
خبراء الأمن السيبراني أوضحوا أن مصدر الهجمات يعود إلى مجموعة APT41 ، وهي جماعة هاكرز مرتبطة بوزارة الأمن الصينية ، وتُعد من أكثر الفرق نشاطاً في مجال القرصنة الإلكترونية ، حيث سبق أن اتُهمت بسرقة أموال رقمية من ألعاب فيديو في 2020 ، إضافة إلى جمع بيانات سرية لصالح بكين ،
التحقيقات أشارت إلى أن الهدف من العملية هو الاطلاع على التوصيات التي يتلقاها ترامب من الأطراف الخارجية حول المفاوضات التجارية ، ما يمنح الصين ميزة تفاوضية حساسة ،
مولينار وصف ما جرى بأنه محاولة جديدة من بكين لاختراق الاستراتيجية الأمريكية ، مؤكداً أن واشنطن لن ترضخ لمثل هذه التهديدات ،
في المقابل ، نفت الصين الاتهامات الأمريكية ، واعتبرت أن هذه المزاعم لا تستند إلى أدلة قوية ، مشددة على رفضها للهجمات الإلكترونية من أي طرف ،
وكشف مكتب الـFBI مؤخراً أن الهجمات الإلكترونية الصينية طالت شركات اتصالات أمريكية وجهات في أكثر من 80 دولة حول العالم ، ما يعكس حجم التوسع في نشاط التجسس السيبراني المرتبط ببكين ،