في خطوة تعكس تزايد الاهتمام العالمي بدمج صناعة السينما مع عالم الألعاب الإلكترونية، أعلنت شركة باراماونت عن توقيع اتفاقية شراكة مع مايكروسوفت وأكتيفجن لإنتاج فيلم مستوحى من سلسلة الألعاب الشهيرة Call of Duty.
Call of Duty من لعبة إلى شاشة السينما
تُعد السلسلة واحدة من أنجح العلامات التجارية في صناعة الترفيه، بعدما حققت مبيعات هائلة على مدار العقدين الماضيين، ما يجعلها مادة غنية لأي استثمار سينمائي ضخم. ورغم أن تفاصيل الاتفاقية المالية لم تُكشف بعد، إلا أن الإعلان أثار ضجة واسعة في الأوساط السينمائية والرقمية.
لم تُعلن باراماونت حتى الآن عن فريق التمثيل أو المخرج أو الحقبة الزمنية التي سيُقتبس منها الفيلم، خاصة مع وجود أكثر من 30 إصدارًا رئيسيًا في السلسلة تتنوع بين الحروب العالمية، والصراعات الحديثة، والخيال العلمي.
بداية لعالم سينمائي ممتد؟
بحسب تقرير مجلة Variety، فإن الاتفاقية الحالية تشمل إنتاج فيلم واحد فقط. لكن مصادر من داخل الصناعة أكدت أن هناك احتمالية كبيرة لتوسيع التعاون لاحقًا ليشمل سلسلة أفلام وربما مسلسلات، في ما قد يُعرف بـ عالم Call of Duty السينمائي (CoDCU).
باراماونت بعد اندماج سكاي دانس
يأتي هذا الإعلان عقب اندماج باراماونت مع شركة سكاي دانس في صفقة بلغت قيمتها نحو 8 مليارات دولار، ما منحها قوة مالية واستراتيجية ضخمة. ومنذ الاندماج، استثمرت الشركة مليارات الدولارات في مشاريع ضخمة، منها الحصول على حقوق بث بطولة UFC لمدة 7 سنوات، وخطط لمضاعفة إنتاجها السنوي من الأفلام ليصل إلى نحو 20 فيلمًا جديدًا كل عام.
تكامل بين السينما والألعاب
اتجاه هوليوود للألعاب ليس جديدًا، إذ أثبتت نجاحات سابقة مثل فيلم Sonic ومسلسل The Last of Us أن الألعاب الإلكترونية أصبحت منجمًا سينمائيًا مضمون الجمهور. ومع اقتراب إصدار Call of Duty: Black Ops 7 في 14 نوفمبر المقبل، يبدو التوقيت مثاليًا لبناء حالة من الترقب لدى الجماهير.
مستقبل Call of Duty على الشاشة
رغم غياب التفاصيل الفنية في الوقت الحالي، من الواضح أن باراماونت تراهن على عالم الألعاب باعتباره المستقبل الذهبي لصناعة الترفيه. وإذا نجح المشروع، فقد نكون أمام ولادة واحدة من أضخم السلاسل السينمائية الجديدة في هوليوود خلال السنوات المقبلة.
