يحتفل المسلمون في مختلف أنحاء العالم اليوم 12 ربيع الأول بذكرى المولد النبوي الشريف، وهي واحدة من أهم المناسبات الدينية في التقويم الإسلامي، وفي مصر يبرز مسجد الحسين كأحد أهم المعالم التي تحتضن آثار نبوية شريفة تربط المسلمين بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
أبرز الآثار النبوية بمسجد الحسين
تضم الغرفة المخصصة لحفظ الآثار النبوية عدة مقتنيات قيمة، ويأتي في مقدمتها سيف الرسول صلى الله عليه وسلم المعروف باسم “سيف العضب”، وقد أُهدي هذا السيف للرسول الكريم في إحدى معارك الصحابي سعد بن عبادة، ثم أعطاه النبي لأحد أبطال المسلمين وهو سماك بن خرشة “أبو دجانة”، ليكون رمزاً لقوة الإسلام وصلابة المسلمين، ويعني اسم العضب “الحاد”.
القضيب النبوي وعراقته التاريخية
من بين المقتنيات الموجودة بمسجد الحسين أيضاً القضيب المصنوع من خشب الشوحط، وهو نوع من الأرز كان ينمو قديماً على جبال الشام، ويظهر على القضيب علامات القدم الشديد، وقد تمت تغطيته بطبقة من الراتنج لحمايته من التآكل والتسوس، بينما الغلاف المعدني الذي يغطي جزءاً كبيراً منه مصنوع من الفضة الخالصة، وتشير الدراسات إلى أنه قد يكون القضيب الذي حمله الرسول صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، حينما كان يشير إلى الأصنام وهو يتلو قوله تعالى “جاء الحق وزهق الباطل”، فتساقطت الأصنام من حوله.
المولد النبوي والاحتفالات الشعبية في مصر
يعد المولد النبوي الشريف من أحب المناسبات لدى المصريين، حيث تتنوع مظاهر الاحتفال بين حلقات الذكر والإنشاد الديني، الابتهالات والمدائح النبوية، استعراض مشاهد من السيرة العطرة، إلى جانب إقامة الموائد وتوزيع حلاوة المولد التي أصبحت رمزاً اجتماعياً وروحانياً لهذه المناسبة المباركة.