أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن إسرائيل تواصل محاصرة الشعب الفلسطيني وخنقه في إطار تنفيذ مخطط التهجير القسري، مشيرًا إلى أن سياساتها الوحشية تمثل سيناريو للإبادة الجماعية التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء والأطفال.
وشدد الصفدي خلال كلمته في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري على أن الأردن يرفض رفضًا قاطعًا أي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتغيير خريطة المنطقة من أجل فرض هيمنتها، مؤكدًا أن العمل العربي المشترك يهدف لتحقيق السلام العادل الذي يخدم المصالح العربية والفلسطينية والإسرائيلية، مشددًا على دعم بلاده للجهود المصرية والقطرية الرامية إلى وقف إطلاق النار.
وأكد الوزير أن مواجهة السياسات الإسرائيلية تتطلب تحركًا عربيًا مشتركًا على مختلف الأصعدة لدعم حل الدولتين استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، مندّدًا بالإجراءات الأحادية الإسرائيلية المتمثلة في بناء المستوطنات على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
كما أعرب الصفدي عن دعمه للسلطة الفلسطينية وللرؤية الإصلاحية التي قدمها الرئيس محمود عباس، معتبرًا أن المؤتمر المزمع عقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة القضية الفلسطينية خطوة جوهرية نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعمها.
وشدد على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد الصفدي دعم الأردن لسوريا وجهودها الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار والتصدي لمخططات التقسيم، مشيرًا إلى أن استقرار سوريا ووحدتها يشكلان عنصرًا أساسيًا لأمن المنطقة ككل.