قال النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ذكرى المولد النبوي لم تقتصر على بعدها الديني والروحي، بل تضمنت رسائل سياسية واستراتيجية عميقة تعكس إدراك القيادة لأهمية بناء الإنسان كأولوية وطنية تتقدم على ما سواها.
بناء القيم لمواجهة التطرف
وأوضح الجندي، في بيان له، أن الخطاب أعاد التأكيد على أن التنمية الشاملة لا يمكن أن تتحقق دون تأسيس قاعدة صلبة من القيم النبوية الأصيلة، التي تدعم الهوية الوطنية وتعزز الانتماء والوعي الجمعي، معتبرًا أن هذا التوجه يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة موجات التطرف والأفكار الهدامة التي استهدفت المجتمع خلال العقود الماضية.
دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن حديث الرئيس حول تكامل أدوار المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية يعكس رؤية متكاملة للدولة لإعادة صياغة منظومة الوعي المصري، بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة، ويرسخ قيم الوسطية والعقلانية كركائز أساسية في بناء المجتمع.
تكريم العلماء رسالة قوة ناعمة
ولفت الجندي إلى أن تكريم العلماء والمفكرين خلال الاحتفال بالمولد النبوي يمثل رسالة داخلية وخارجية بأن مصر تؤمن بأن القوة الناعمة سلاح موازٍ للقوة الصلبة، وأن النهضة الحقيقية تبدأ من احترام العلم وإعلاء قيمة التضحية والولاء للوطن.
خطاب يعكس مسار الدولة التنموي
وأكد الجندي أن خطاب الرئيس جاء متسقًا مع ما تشهده الدولة من تحولات كبرى في مسار التنمية والإصلاح، مشددًا على أن مصر تخوض معركة الوعي بالتوازي مع معركتي البناء الاقتصادي والحفاظ على الاستقرار، مستندة إلى القيم النبوية كمرجعية أخلاقية وسياسية لمستقبلها.