أدانت مصر استمرار توسع العدوان العسكري الإسرائيلي في غزة، والإمعان في انتهاك القانون الدولي الإنساني، بما يتعارض بشكل كامل مع الرغبة الدولية في وضع حد للحرب على قطاع غزة وللتصعيد الناتج عنها بالمنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن عدم تجاوب إسرائيل حتى الآن مع الصفقة المطروحة من مصر وقطر في إطار جهود التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعكس غياب الإرادة الإسرائيلية في خفض التصعيد وإحلال الهدوء والسلام، ويكشف عن نوايا واضحة للاستمرار في العدوان على الأبرياء في قطاع غزة. وحذرت الوزارة من أن ذلك يهدد بمضاعفة العواقب الكارثية على الوضع الإنساني في القطاع، لا سيما في ظل سياسات التجويع والحصار التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزل.
وشددت مصر على رفضها القاطع لهذا النهج العدواني الذي يفاقم الوضع المتأزم في المنطقة، ويضعها على مسار تصادمي ينذر بالمزيد من التصعيد والصراع، نتيجة تجاهل إسرائيل للجهود الدولية والإقليمية الحثيثة لخفض التصعيد ووقف الحرب. كما أشارت إلى أن السياسات الإسرائيلية المستمرة في الاستيطان بالأراضي الفلسطينية والتراجع عن مسار السلام القائم على حل الدولتين المدعوم دولياً وإقليمياً، تعكس استمرار الاحتلال في تقويض فرص تحقيق السلام العادل والشامل.