أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارتين على حيي الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى.
وفي سياق متصل، أعلنت الوكالة أن حصيلة الشهداء في القطاع ارتفعت منذ فجر اليوم إلى 33 شهيدًا، بينهم 9 مواطنين كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية قبل أن يتم استهدافهم بشكل مباشر من قوات الاحتلال.
حصيلة الخسائر البشرية منذ بداية العدوان
أكدت “وفا” أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ حتى اليوم 63,557 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 160,660 مصابًا. كما لا تزال أعداد من الضحايا تحت الأنقاض، حيث تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم نتيجة القصف المستمر.
تصريحات إسرائيلية وتصعيد سياسي
من جانبه، صرح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منحه الضوء الأخضر لـ “إنهاء الموضوع في غزة”، مضيفًا أن ترامب شدد على ضرورة الحسم العسكري بدل الصفقات الجزئية.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عرض رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير خطة للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، إلا أن معظم وزراء المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) رفضوا الطرح، فيما أكد نتنياهو أن الخطة “ليست على جدول الأعمال”.
اقتحام المسجد الأقصى
بالتوازي مع التصعيد العسكري، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسًا تلمودية استفزازية في باحاته، وسط تضييق على المصلين المسلمين.
اجتماعات الكابينيت وملف الأسرى
اجتمع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر لأكثر من 6 ساعات لمناقشة خطوات السيطرة على مدينة غزة، في وقت تظاهر فيه أهالي الأسرى أمام مقر الجيش في تل أبيب.
ونقلت صحيفة “جيروزالم بوست” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الاجتماع لم يتطرق إلى أي اتفاق جزئي، بل جرى التأكيد على أن أي صفقة مستقبلية يجب أن تشمل الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة.
خلفية الصراع
منذ السابع من أكتوبر 2023، دخلت إسرائيل في مواجهة عسكرية مفتوحة مع حركة حماس، تسببت في آلاف القتلى والجرحى ودمار واسع في قطاع غزة. كما أُسر العشرات من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين ونقلوا إلى داخل القطاع، ما جعل ملف الأسرى أحد أكثر القضايا تعقيدًا وضغطًا على حكومة الاحتلال.