تُعد رفة العين أو تشنج الجفن من الأعراض الشائعة التي يمر بها الكثير من الأشخاص بشكل مفاجئ ، وغالبًا ما تكون حالة مؤقتة لا تستدعي القلق ، لكنها في بعض الأحيان قد تشير إلى اضطرابات صحية تتطلب تدخلاً طبيًا.
في هذا التقرير نستعرض أسباب رفة العين وعلاجها بطرق طبيعية وطبية مجربة ، وفقًا لما أوضحه خبراء صحة العيون في Cleveland Clinic.
الأسباب الشائعة لرفة العين
في معظم الحالات ، تكون رفة العين ناتجة عن عوامل حياتية بسيطة تؤثر على عضلات الجفن ، ومن أبرز هذه الأسباب:
التوتر النفسي والضغط العصبي ، ويُعتبر من المحفزات الأساسية لتشنج الجفن.
قلة النوم ، أو عدم الحصول على نوم عميق ، ما يؤدي إلى إرهاق عضلات العين.
المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين ، والتي قد تثير الأعصاب وتسبب التقلصات.
إجهاد العين الناتج عن استخدام الشاشات لفترات طويلة أو القراءة في إضاءة غير مناسبة.
جفاف العين أو تهيّجها ، نتيجة قلة الترطيب أو الإصابة بالحساسية الموسمية.
حالات نادرة لكنها تستدعي القلق
في بعض الحالات ، قد تكون رفة العين المستمرة عرضًا أوليًا لمشكلة عصبية تتطلب فحصًا دقيقًا ، ومن هذه الحالات:
تشنج الجفن الأساسي (Blepharospasm).
التشنج النصفي للوجه (Hemifacial Spasm).
اضطرابات عصبية مثل التصلب المتعدد أو بعض الأمراض التنكسية.
إذا استمرت رفة العين لعدة أسابيع متواصلة ، مع ظهور أعراض إضافية مثل تشنج الوجه أو ضعف الرؤية ، يُنصح بمراجعة طبيب الأعصاب أو طبيب العيون فورًا.
علاج رفة العين بطرق طبيعية في المنزل
يمكنك التخفيف من رفة العين المزعجة باستخدام بعض الطرق المنزلية البسيطة والفعالة ، ومنها:
الحصول على قسط كافٍ من النوم يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا.
تقليل تناول المنبهات مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
كمادات دافئة توضع على العين لمدة 10 دقائق لتهدئة العضلات.
تطبيق قاعدة 20-20-20 عند استخدام الشاشات: كل 20 دقيقة ، انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.
استخدام قطرات مرطبة للعين خاصة في حالات الجفاف أو التحسس.
متى تحتاج إلى العلاج الطبي؟
إذا لم تتحسن الحالة باستخدام الطرق الطبيعية ، فقد يتطلب الأمر التدخل الطبي ، ومن أبرز خيارات العلاج:
حقن البوتوكس لتخفيف التشنجات المستمرة في عضلات الجفن.
أدوية مرخية للعضلات أو مضادات للتشنج توصف حسب الحالة.
تصوير الدماغ بالأشعة (MRI أو CT) لاستبعاد أي مشكلات عصبية.
إجراء جراحي محدود في حالات التشنج النصفي للوجه التي لا تستجيب للعلاج الدوائي.
رفة العين ليست دائمًا علامة على مرض خطير ، وغالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها أو مع بعض التعديلات البسيطة في نمط الحياة ، مثل النوم الجيد وتقليل التوتر ، لكن في حال استمرت الأعراض لفترة طويلة أو صاحبها تشنج في نصف الوجه أو ضعف في الرؤية ، فاستشارة الطبيب تصبح ضرورية لتحديد السبب بدقة ووضع خطة علاجية مناسبة.