قال الدكتور جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، إن جميع الهيئات الرقابية تعمل على منع التهريب الذي يُدمر جهود الدولة في تنمية الصناعة، مشيرًا إلى أن الدولة تبذل مجهودات جبارة، لكن يقابلها في المقابل مهربون يقوضون هذه الجهود.
وأضاف “السمالوطي”، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد في برنامج صناع الفرصة المذاع على قناة “المحور”، أن الفريق كامل الوزير، وزير النقل، طالب كل قطاع صناعي بتقديم تقرير يوضح أساليب التهريب التي تواجهه، مؤكدًا أن هذه الأساليب باتت واضحة ورصدها السوق.
وأوضح أن هناك ثغرات يتم استغلالها، مثل حالة قطاع الفلاتر، حيث تُطبق قرارات من قبل هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، بينما لا تُطبقها الجمارك، مما يفتح المجال لدخول منتجات مهربة.
وكشف أن بعض الشركات التي تُهرب الأحذية والحقائب تسجل شركات وهمية في الإمارات، وتدخل البضائع عبر الترانزيت لتحصل على منشأ إماراتي، وبالتالي تدخل مصر دون جمارك، الأمر الذي يُكبد الدولة خسائر ضخمة في الإيرادات ويضعف قدرة المصانع المحلية على المنافسة.
وأشار إلى أن المهربين يدفعون فقط ضريبة القيمة المضافة بنسبة 14%، بالإضافة إلى 2 أو 3% أخرى، دون دفع الرسوم الجمركية الحقيقية، وهو ما يحقق لهم أرباحًا كبيرة على حساب الصناعة المحلية والدولة.
وشدد رئيس غرفة صناعة الجلود على أن هذا الوضع يضر بجميع المصانع المرتبطة بالصناعة، مثل مصانع النعل ومستلزمات الإنتاج، ويُهدد استمرارية العمل، مما يؤدي إلى خسائر في الضرائب والتأمينات التي تدفعها هذه المصانع.