كشفت صحيفة الجارديان البريطانية تفاصيل قرار حكومة لندن منع المسئولين الإسرائيليين من حضور معرض معدات الدفاع والأمن الدولي، المقرر إقامته في العاصمة البريطانية الشهر المقبل، في خطوة اعتُبرت رسالة سياسية قوية على خلفية تصاعد الحرب في غزة.
تفاصيل القرار البريطاني
أكد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن إسرائيل أخطأت بقرارها الاستمرار في التصعيد العسكري بغزة، مشددًا على أن لندن لن توجه الدعوة لأي وفد حكومي إسرائيلي لحضور المعرض، الذي يُعد من أكبر الفعاليات الدفاعية الدولية ويقام كل عامين في مركز إكسل بلندن.
ومع ذلك، أوضح أن شركات الدفاع الإسرائيلية الخاصة وفروعها في بريطانيا سيكون مسموحًا لها بالمشاركة.
دلالات سياسية ورسائل أوروبية
تزامن القرار مع استعداد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في حال لم تلتزم إسرائيل بتخفيف معاناة سكان غزة وتنفيذ خطوات ملموسة.
الخطوة أعادت للأذهان أزمة معرض باريس الجوي قبل ثلاثة أشهر، حينما أغلقت فرنسا أجنحة شركات السلاح الإسرائيلية بعد رفضها إزالة أسلحة هجومية، وهو ما أثار غضب تل أبيب.
رد الفعل الإسرائيلي
اعتبرت وزارة الحرب الإسرائيلية أن الخطوة البريطانية “عمل تمييزي مؤسف”، مؤكدة أنها لن تقيم جناحًا رسميًا لها في المعرض، لكنها ستسمح لشركاتها الدفاعية بالمشاركة.
أسطول الصمود العالمي نحو غزة
بالتوازي، أعلن مئات النشطاء من 44 دولة عن انطلاق “أسطول الصمود العالمي” من عدة موانئ إسبانية باتجاه غزة، بهدف كسر الحصار البحري المستمر منذ 15 عامًا، ونقل مساعدات إنسانية.
ويضم الأسطول شخصيات بارزة بينها الناشطة السويدية جريتا تونبرج والسياسية البرتغالية ماريانا مورتجوا.
وقال الفلسطيني سيف أبو كشك، أحد المنظمين من إسبانيا، إن على الحكومات الأوروبية التدخل لضمان المرور الآمن للأسطول، مضيفًا أن “الكرة في ملعب السياسيين للضغط على إسرائيل”.
خلفية تاريخية
سبق أن أفشلت إسرائيل محاولات عديدة لكسر الحصار، أبرزها في 2010 حين اقتحمت قواتها سفينة تركية ضمن “أسطول الحرية” ما أدى إلى مقتل 9 نشطاء أتراك.
وفي يونيو الماضي، صعدت البحرية الإسرائيلية على متن يخت يرفع العلم البريطاني كانت تستقله تونبرج وعدد من النشطاء، وصفتها تل أبيب حينها بأنها “حيلة دعائية لدعم حماس”.