أصدرت ميليشيات الحوثي في اليمن توجيهات استخباراتية مشددة، عقب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع وقيادات بارزة في العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران وحجة، في تحول ملحوظ باستراتيجية الاحتلال الذي بات يركز على استهداف القيادات بشكل مباشر.
تعليمات أمنية للقيادات الحوثية
كشفت مصادر يمنية عن أوامر أصدرها جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، تقضي بمغادرة القيادات منازلهم والانتقال إلى شقق داخل مبان مشتركة لتقليل فرص الاستهداف.
وتشمل التعليمات:
التوقف عن استخدام الهواتف المحمولة بشكل مباشر، وتركها مع المرافقين.
الاعتماد على أجهزة لاسلكية مشفرة للتواصل.
عدم البقاء في أماكن الزيارات أكثر من 10 دقائق.
تركيب كاميرات مراقبة داخل السيارات لرصد أي محاولات تعقب.
أنباء عن مقتل أحمد غالب الرهوي
تداولت أنباء عن مقتل أحمد غالب الرهوي، رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً بمنطقة حدة جنوب صنعاء، وأسفرت عن سقوط 4 قتلى بينهم الرهوي وعدد من مرافقيه.
وأكد مصدر يمني مقرب من أسرته الواقعة، بينما التزمت إسرائيل الصمت ولم تعلن صراحة استهداف قيادات الحوثي.
نفي حوثي وإصرار على استمرار العمليات
من جانبها، نفت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة للجماعة صحة أنباء مقتل أي من قادتها، ووصفت الضربات الإسرائيلية بـ”الفاشلة”، مؤكدة أن الاستهداف يطال “أعيانًا مدنية”، وأن دعم الحوثيين لغزة والمقاومة لن يتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار.
تفاصيل الضربات الإسرائيلية
المصادر العسكرية الإسرائيلية أوضحت أن الغارات نُفذت باستخدام مقاتلات F-35 الشبحية وصواريخ موجهة من سلاح البحرية، بعد عملية تضليل لإخفاء نية الاستهداف.
وجاءت الضربات بعد معلومات استخباراتية عن اجتماع قيادي لمتابعة خطاب عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، الذي لم يكن حاضرًا.
تهديدات إسرائيلية علنية
وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس توعد علنًا باستهداف قيادة الحوثيين العليا، قائلاً:
“سنضرب البنى التحتية الاستراتيجية للحوثيين وسنقطع رؤوس قادتهم كما فعلنا مع هنية والسنوار ونصر الله”.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن الحوثيين سيواصلون إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، فيما ستكثف إسرائيل ضرباتها وعمليات الاغتيال.