أعربت كندا عن تقديرها لموقف مصر الرافض لأي مشروع يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة أن هذا الموقف يمثل دعامة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وسلطت صحيفة مونتريال الضوء على الدور الإقليمي البارز للقاهرة في قيادة جهود الوساطة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لوقف المجازر المستمرة في غزة.
تصريحات السفير الكندي بالقاهرة
أكد السفير الكندي في القاهرة، أولريك شانون، دعم بلاده الكامل للجهود المصرية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية، مشيدًا بمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تعززها الاتصالات المستمرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني.
وأوضح شانون أن العلاقة بين القاهرة وأوتاوا تقوم على الثقة المتبادلة في القضايا الإقليمية الحساسة، معتبرًا أن مصر تلعب دورًا مسؤولًا في تهدئة الأوضاع وحل النزاعات.
خلفية تاريخية للعلاقات المصرية الكندية
أشار السفير إلى أن العلاقات بين مصر وكندا تمتد لأكثر من 70 عامًا، حيث بدأت مع أول مهمة لقوات حفظ السلام الأممية عام 1956، التي جاءت بمبادرة كندية من وزير الخارجية آنذاك ليستر بيرسون، الحاصل لاحقًا على جائزة نوبل للسلام.
كما أوضح أن نحو 40 جنديًا كنديًا يشاركون ضمن قوات حفظ السلام في سيناء التي أُنشئت بعد معاهدة 1978، في إطار التزامات بلاده تجاه استقرار المنطقة.
انتقادات داخل الأمم المتحدة
بالتزامن، وقع أكثر من 500 موظف بالأمم المتحدة رسالة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، مطالبين بتوصيف ما يحدث في غزة كـ”إبادة جماعية”، مؤكدين أن الانتهاكات الموثقة تحقق المعايير القانونية لهذا التوصيف.
واعتبر الموظفون أن صمت الأمم المتحدة يقوض مصداقيتها، داعين المفوضية لاتخاذ موقف واضح وصريح. فيما أكدت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامدساني أن الوضع في غزة “يهز الضمير الإنساني” وأن النقاشات الداخلية حول الخطوات المقبلة لا تزال مستمرة.
استمرار الجرائم الإسرائيلية
تدخل الحرب على غزة يومها الـ693 وسط تصعيد غير مسبوق، حيث أعلن جيش الاحتلال أن مدينة غزة خرجت من نطاق الهدنة التكتيكية، لتتحول رسميًا إلى “منطقة قتال خطيرة”. يأتي ذلك في ظل حصار خانق أدى إلى مجاعة وانتشار أمراض وارتفاع أعداد الوفيات بسبب سوء التغذية.
مخططات إسرائيلية جديدة في الضفة
وفي سياق متصل، كشفت قناة إسرائيل 24 أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يستعد لمناقشة خطة وزير الاقتصاد نير بركات لفصل مدينة الخليل عن نفوذ السلطة الفلسطينية، عبر استبدالها بنظام عشائري محلي يزعم الاحتلال أنه قد ينضم إلى اتفاقيات إبراهام، وهو ما نفته عائلة الجعبري بشكل رسمي.