استخدامات الذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور أحمد فوزي، الخبير التكنولوجي، أن أدوات الذكاء الاصطناعي تمثل دعمًا فعالًا في مجالات متعددة مثل إعداد التقارير، كتابة الرسائل الإلكترونية، واستخراج البيانات، لكنه شدد على أنها لا تصلح لتقديم استشارات نفسية أو طبية، ولا يمكن أن تكون بديلًا للتفاعل الإنساني.
وأوضح فوزي، خلال لقائه ببرنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، أن هناك فروقًا جوهرية بين المنصات المختلفة، حيث يتفوق “ديب سيك” في الحسابات والإحصاءات، بينما يتميز “تشات جي بي تي” في إنتاج النصوص والمقارنات بجودة عالية، مؤكدًا أن التصنيف العلمي لهذه النماذج يعتمد على الأداء وسيناريوهات الاستخدام.
مخاطر الاستخدام غير الصحيح
وأشار الخبير التكنولوجي إلى أن الاستخدام الأمثل لهذه الأدوات يسهل الحياة اليومية، لكنه قد يصبح خطرًا إذا تحول إلى بديل عن العلاقات الإنسانية، لافتًا إلى أن بعض المستخدمين يلجأون إلى برامج الذكاء الاصطناعي للفضفضة أو مواجهة مشاكلهم النفسية، وهو ما قد يؤدي إلى العزلة أو الاكتئاب في حال غياب التوجيه والمراقبة.
الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي
على صعيد آخر، أوضح الدكتور محمد بدر، مدير عام الإدارة العامة للرعاية الثانوية، أن هيئة الرعاية الصحية تعمل على وضع خريطة جديدة لتوفير الخدمات الطبية المتقدمة بالقرب من المواطنين، خصوصًا في إقليم قناة السويس وإقليم الصعيد، لتقليل الحاجة إلى السفر إلى مدن كبرى مثل القاهرة.
وأضاف بدر أن محافظة السويس شهدت تطورًا طبيًا مهمًا بإدخال الذكاء الاصطناعي في عمليات مناظير القولون لأول مرة، حيث يقوم البرنامج بتحليل صور الجهاز الهضمي بدقة وفقًا للبروتوكولات العالمية، مما يساعد الأطباء على الكشف المبكر عن الأورام والتغيرات غير المرئية، ويعزز فرص العلاج الفعال.