تصعيد جديد في مدينة غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا خروج مدينة غزة من ما وصفه بـ«الهدنة التكتيكية» النهارية، معلنًا تحويلها إلى «منطقة قتال خطير»، في خطوة تعكس مرحلة جديدة من التصعيد العسكري داخل القطاع.
العمليات البرية تتوغل أعمق
ووفقًا لمراسل القاهرة الإخبارية في غزة، يوسف أبو كويك، أكد جيش الاحتلال عزمه على مواصلة العمليات البرية بشكل أعمق في قلب مدينة غزة، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني ووقف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات. كما قد يشير القرار إلى فرض حصار كامل يشمل إغلاق منطقة زيكيم التي كانت تُستخدم كمنفذ لإدخال الإغاثة.
استمرار الغارات الجوية وارتفاع عدد الشهداء
في موازاة ذلك، يواصل الاحتلال شن غارات جوية على مناطق متفرقة من القطاع، حيث ارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 41 شهيدًا بينهم مدنيون، خصوصًا في خان يونس وعدة محافظات أخرى.
معبر كرم أبو سالم.. عقدة إدخال المساعدات
من جانبه، أوضح الكاتب الصحفي ضياء رشوان أن معبر كرم أبو سالم هو النقطة الأساسية لدخول المساعدات، لكنه يخضع لسيطرة وتفتيش كامل من قبل جيش الاحتلال. وأكد أن أي شاحنات تدخل القطاع تمر بتفتيش إسرائيلي دقيق يستبعد منها ما يشاء الاحتلال.
وأضاف رشوان أن السيطرة العسكرية الإسرائيلية تجعل إدخال المساعدات أمرًا شديد الصعوبة، حتى في حال وجود سائقي شاحنات أجانب، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يتحكم في الطرق الرئيسية المؤدية إلى شمال القطاع، مثل فيلادلفيا وموراج، ما يجعل حركة المساعدات محفوفة بالمخاطر.
تساؤلات حول الممرات الإنسانية
رشوان طرح تساؤلات حول إمكانية السماح بدخول شاحنات المساعدات عبر جنسيات دولية كالأمريكية أو الأوروبية، لكنه شدد على أن الاحتلال لم يتورع عن ارتكاب مجازر راح ضحيتها أكثر من 60 ألف شهيد وجرح 150 ألفًا، ما يجعل الرهان على “تسامح إنساني” من جانبه غير واقعي.