في الوقت الذي أصبحت فيه المشروبات الغازية والعصائر المحلاة جزءًا من الروتين اليومي للكثيرين، تكشف دراسة حديثة عن مخاطر غير متوقعة لهذه العادة، إذ لم تعد المشكلة مقتصرة على السمنة والسكري فقط، بل تمتد لتشمل تساقط الشعر وضعف فروة الرأس.
المشروبات السكرية وتساقط الشعر.. ما الرابط؟
أظهرت دراسة شملت بيانات أكثر من 61 ألف شخص في 17 دراسة سابقة، أن استهلاك أكثر من 3.5 لتر من المشروبات السكرية أسبوعيًا (أي ما يعادل 11 عبوة صودا)، يزيد بشكل ملحوظ من خطر تساقط الشعر لدى الرجال.
كيف يؤثر السكر على فروة الرأس؟
يشير الباحثون إلى أن الإفراط في تناول السكر يؤدي إلى:
-
زيادة إفراز الزهم في فروة الرأس،
-
التهابات جلدية مزمنة،
-
ضعف بصيلات الشعر وجعلها أكثر عرضة للتساقط.
هذه العوامل تخلق بيئة غير صحية لنمو الشعر، مما يُسرّع من الصلع خاصة عند من لديهم استعداد وراثي.
نسب صادمة
الإحصاءات توضح أن 66% من الرجال يفقدون جزءًا من شعرهم قبل سن 35، وهو ما يترك أثرًا سلبيًا على المظهر والثقة بالنفس.
النظام الغذائي وصحة الشعر
يشدد الخبراء على أن الغذاء المتوازن هو خط الدفاع الأول للحفاظ على الشعر، ومن أبرز العناصر المفيدة:
-
فيتامين D: يقلل التساقط عند وجود نقص،
-
الحديد: يعزز نمو الشعر وكثافته،
-
البروتين: أساس تكوين الشعرة ويمنع ترققها،
-
الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والملفوف: تنشط الدورة الدموية،
-
الشاي الأخضر وفول الصويا: يقللان من نشاط الهرمونات المرتبطة بالصلع الوراثي.
تقليل السكر.. سر الحماية المبكرة
يوصي الباحثون بالحد من استهلاك المشروبات الغازية والعصائر الجاهزة، ليس فقط لتفادي الأمراض المزمنة، بل أيضًا لحماية الشعر من التساقط المبكر.
ورغم وضوح العلاقة بين السكر وضعف فروة الرأس، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم الآليات البيولوجية الدقيقة ودور العوامل الوراثية ونمط الحياة.
تساقط الشعر ليس مفاجئًا، بل نتيجة تراكمية لعادات غذائية خاطئة. إذا كان الحفاظ على الشعر أولوية، فإن تقليل استهلاك السكر خطوة بسيطة لكنها فعالة تسبق اللجوء إلى العلاجات الطبية، فصحة الشعر تبدأ من داخل الجسم قبل أي مستحضر خارجي.