شعارات على الورق.. واقع دموي
منذ تأسيس حسن البنا للجماعة عام 1928، رفعت الإخوان شعار “الإسلام هو الحل”، لكن الواقع أثبت العكس؛ فعمليات الاغتيال والدماء شكّلت الوجه الحقيقي للتنظيم، بدءًا من اغتيال القاضي أحمد الخازندار ورئيس الوزراء محمود النقراشي، مرورًا بمحاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، وصولًا إلى ما كشفته الوثائق والأحكام القضائية عن دور “الجهاز السري” كأداة للعنف كلما ضاقت الأزمات.
قضايا التخابر.. سقوط الأقنعة
في 2015، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بإدانة محمد مرسي وعدد من قيادات الجماعة في قضية التخابر مع حماس وقطر، بعد ثبوت تسريب وثائق سيادية لجهات أجنبية. المحكمة وصفت الفعل بـ”الخيانة العظمى”، لتكون واحدة من أبرز القضايا التي كشفت ارتباط الجماعة بشبكات خارجية على حساب الأمن القومي المصري.
التنظيم الدولي.. أوامر من الخارج
وثائق بريطانية وأوروبية، بينها تقرير وزارة الداخلية البريطانية عام 2005، أثبتت أن الإخوان “تنظيم دولي هرمي”، يصدر أوامره لفروعه بعيدًا عن سيادة الدول. التقرير أكد أن خطاب الجماعة مزدوج: “إصلاحي أمام العامة، وثوري متطرف داخليًا”، وهو ما ظهر في شهادات منشقين مثل ثروت الخرباوي.
شهادات من الداخل تكشف الولاء للمرشد
الخرباوي في كتابه سر المعبد فضح عقيدة الإخوان، مؤكدًا أن البيعة لا تكون لله، وإنما للمرشد. كما كشف أن الجماعة لا تعترف بالدولة الوطنية، وأن التنظيم عندهم هو “الوطن الحقيقي”، ومن يخالفه يُتهم بالخيانة حتى لو كان وطنيًا.
خبراء: مشروع سياسي مغلق لا علاقة له بالدعوة
الدكتور خالد الزعفراني، الباحث في الحركات الإسلامية، قال إن الإخوان ليسوا جماعة دعوية، بل تنظيم سياسي مغلق يستخدم الدين كأداة للسيطرة، معتبرًا أن مصلحة الجماعة عندهم دائمًا فوق مصلحة الوطن، وهو ما يتعارض جذريًا مع مفهوم المواطنة.
التمويل والفضائح عبر العقود
الأرشيف السياسي والتقارير الأمنية يرويان قصصًا طويلة عن علاقات سرية للجماعة مع أجهزة مخابرات أجنبية، وتمويل خارجي ضخم من دول إقليمية، خاصة في التسعينات، وهو ما كشف أن المشروع الإخواني لا علاقة له بالمشروع الوطني، بل هو أداة لأجندات خارجية.
الخلاصة.. الوجه الحقيقي للتنظيم
ما بين أحكام قضائية، تقارير دولية، وشهادات من الداخل، يظهر بوضوح أن الإخوان المسلمين ليسوا مشروعًا إصلاحيًا، وإنما كيان موازي عابر للحدود، قائم على العنف والتخابر وتمويل خارجي، يهدد الأمن القومي تحت ستار الدين والشعارات.