أثار قرار محافظ السويس، اللواء طارق حامد الشاذلي، بنقل رفات الموتى من مقابر حي الأربعين، حالة غضب واسعة بين الأهالي والمختصين، وسط تحذيرات من تداعيات اجتماعية ودينية قد تهدد السلم العام، ومطالبات بمراجعة عاجلة للقرار لضمان المساواة وحفظ حرمة الموتى.
غضب ومخاوف من التوترات
يرى كثير من الأهالي أن القرار قد يفتح الباب أمام توترات طائفية، خاصة مع غياب الشفافية حول آليات التنفيذ. وأكد محمد عبد العزيز، أحد سكان الحي، أن “القرار يمس تراثنا وذكرياتنا، ويجب أن تكون هناك مساواة في الإزالة وعدم التمييز بين الديانات”، مطالبًا بالحوار مع المواطنين قبل أي خطوة عملية.
مبررات رسمية
من جانبه، أوضح المحافظ في بيان رسمي أن الهدف من القرار هو حماية الأهالي وتحويل المقابر القديمة إلى حدائق عامة، مؤكدًا أن الأرض لن تُستغل لأغراض استثمارية. كما شدد أحمد وزيري، السكرتير العام للمحافظة، على أن عملية النقل ستتم وفق إجراءات منظمة، مع توفير وسائل نقل مناسبة للأهالي حفاظًا على حرمة الموتى.
أبعاد قانونية وأمنية
أما الدكتور محمود عبد الله رمضان، نائب المحافظ، فأكد أن القرار جاء بعد دراسة قانونية دقيقة، مع مراعاة البُعدين الأمني والبيئي، لتفادي أي مخاطر محتملة على السكان.
قلق شعبي متصاعد
ورغم هذه التطمينات، ما زال القلق مسيطرًا على الأهالي الذين يخشون من التسرع في التنفيذ دون إشراكهم في القرارات المصيرية، وسط متابعة أمنية مشددة لمنع أي صدامات محتملة.