في إطار حديثه عن القيم النبوية في التعامل مع الناس، روى الشيخ رمضان عبد المعز موقفاً تربوياً نادراً للنبي محمد ﷺ، خلال برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع على فضائية “دي إم سي”، مؤكداً أن الرفق واللين هما السبيل الأقوم في الدعوة والتعامل الإنساني.
أوضح عبد المعز أن الموقف بدأ عندما جاء رجل أعرابي يطلب الصدقة من النبي، لكنه عقب على عطائه قائلاً: “ما أحسنت ولا أجملت”، وهو ما أثار غضب الصحابة وكاد يشعل فتنة. لكن النبي ﷺ اختار الحكمة، فاصطحب الرجل إلى بيته وقدّم له المزيد من العطاء حتى رضي، ثم عاد به إلى الصحابة ليُريهم أثر الصبر واللين.
وأضاف أن النبي لم يكتفِ بذلك، بل شبّه الأمر بقصة رجل هربت ناقته، فزاد الناس في مطاردتها حتى ابتعدت أكثر، بينما استطاع صاحبها تهدئتها بهدوء وبعض العلف.
وأشار عبد المعز إلى أن الدرس النبوي الخالد يتمثل في أن اللين والرفق يجلبان الخير والطمأنينة، بينما الغضب والعنف لا يثمران إلا الخسارة والندم.