بعد سنوات طويلة من الانتظار والإشاعات، أعلنت شركة GSC Gameworld الأوكرانية أن لعبتها المرتقبة Stalker 2: Heart of Chornobyl ستصدر رسميًا على جهاز PlayStation 5 يوم 20 نوفمبر 2025، وذلك بعد عام كامل من إطلاقها على أجهزة الحاسب الشخصي وXbox.
هذا الإعلان يعني أن ملاك بلاي ستيشن سيحظون أخيرًا بفرصة خوض واحدة من أكثر تجارب ألعاب الرعب والبقاء إثارة في العقد الأخير.
ستيشن نسخة بلاي 5 بتقنيات محسّنة
أوضحت GSC أن نسخة PS5 ستستفيد من خصائص وحدة التحكم DualSense، حيث تدعم المحفزات التكيفية وردود الفعل اللمسية، إضافة إلى ميزة التصويب الجيروسكوبي لتعزيز دقة اللعب. أما على PS5 Pro، فسيتمكن اللاعبون من الاستمتاع برسومات مطورة تشمل دقة أعلى، ظلال أكثر واقعية، وانعكاسات متقدمة، ما يضفي طابعًا بصريًا أكثر غمرًا لعالم تشيرنوبل.
اللعبة ستتوفر بثلاثة إصدارات:
الإصدار القياسي بسعر 60 دولارًا.
الإصدار الفاخر بسعر 80 دولارًا.
الإصدار النهائي بسعر 110 دولارات ويشمل محتويات إضافية حصرية.
14 عامًا من التأجيلات والتحديات
تاريخ تطوير Stalker 2 حافل بالتقلبات؛ فمنذ الإعلان الأول عام 2010 كان مقررًا صدورها في 2012، لكن مشاكل التمويل وإغلاق الاستوديو مؤقتًا تسببا في توقف المشروع أكثر من مرة.
إضافة لذلك، أدى الانتقال إلى محرك ألعاب جديد إلى إعادة صياغة أجزاء ضخمة من اللعبة. وزادت الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022 من صعوبة الأمر، حيث عمل الفريق في ظروف قاسية وفقد أحد أعضائه. ورغم كل ذلك، تمكّن المطورون من إطلاق اللعبة أخيرًا في 2024.
إطلاق مليء بالأخطاء وتحسينات لاحقة
الإصدار الأول على الحاسب وXbox لم يكن مثاليًا، إذ عانى اللاعبون من مشاكل تقنية وأخطاء متعددة. لكن التزام الفريق بتصحيح العيوب عبر تحديثات دورية ساعد على تحسين التجربة بشكل ملحوظ، ما يمنح الأمل بأن نسخة بلاي ستيشن ستكون أكثر استقرارًا منذ اليوم الأول.
عالم رعب وبقاء في تشيرنوبل
تدور أحداث اللعبة في منطقة تشيرنوبل الملوثة بالإشعاعات، حيث يواجه اللاعبون عالمًا مفتوحًا مليئًا بالتحديات: وحوش مشوهة، مرتزقة خطرون، وبيئة قاسية لا ترحم. اللعبة تمزج بين الرعب النفسي والبقاء والاستكشاف، ما جعل السلسلة منذ 2007 واحدة من أبرز ألعاب هذا النوع.
وبفضل قدرات PS5 وPS5 Pro، يتوقع أن تقدم النسخة الجديدة التجربة الأكثر اكتمالًا وغمرًا في السلسلة حتى الآن.
يمثل إصدار Stalker 2 على بلاي ستيشن 5 نهاية رحلة انتظار طويلة لملايين اللاعبين، ويعكس تصميم GSC Gameworld على مواجهة التحديات السياسية والتقنية لتقديم مشروع طال انتظاره. ومع اقتراب نوفمبر، يبقى السؤال: هل ستنجح اللعبة في أن تكون أحد أبرز عناوين 2025؟