أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن مسؤولية السلم والحرب وحماية المواطنين تقع على عاتق الدولة اللبنانية وحدها، مشددًا على أن وحدة اللبنانيين تحت راية العلم اللبناني هي الضمانة الحقيقية للأمن والاستقرار، وليست الحمايات الطائفية أو الحزبية.
وحدة اللبنانيين
وخلال لقائه اليوم الثلاثاء في قصر بعبدا مع الشيخ خطار القنطار على رأس وفد من جمعية المرشدية الوطنية للثقافة والعطاء، قال عون:
“الدولة في كل بلدان العالم مسؤولة عن قرار السلم والحرب، وهي تتكفل بحماية جميع مواطنيها، ولبنان يجب أن يحمي جميع أبنائه. جميعنا نتفيأ العلم اللبناني، ووحدتنا هي حمايتنا”.
وأشار الرئيس إلى التجارب المؤلمة التي عاشها لبنان خلال السبعينات وما تلاها من حروب وأزمات، معتبرًا أن الانقسام الطائفي كلّف البلاد خسائر فادحة.
أزمة المحاصصة والفساد
لفت عون إلى أن المحاصصة وتغليب المصالح الشخصية تمثلان المشكلة الأساسية التي تعرقل مسيرة الدولة اللبنانية، موضحًا أن التشكيلات القضائية لم تتم منذ عام 2017 رغم ضرورتها في مواجهة الفساد ومنع تسييس القضاء.
دور رجال الدين
وشدد الرئيس على أن رجال الدين يتحملون دورًا محوريًا في تعزيز الخطاب الوطني الجامع، لا في إذكاء النعرات الطائفية والمذهبية. واستشهد بمواقف شيخ عقل الطائفة الدرزية ومفتي الجمهورية اللبنانية في أحداث السويداء الأخيرة، واصفًا إياها بـ”الحكيمة” رغم محاولات بعض الأطراف استغلال الموقف لمصالح شخصية.
موقف من سوريا
كما أعرب عون عن رفض لبنان انتقال تداعيات الأوضاع المضطربة في سوريا إلى الداخل اللبناني، مشددًا في الوقت نفسه على تضامن لبنان مع الشعب السوري ورفضه لما تشهده سوريا من اضطرابات.
كلمة الوفد
من جانبه، أثنى الشيخ خطار القنطار على خطوات الرئيس عون والإصلاحات الحكومية الأخيرة، مؤكدًا أن:
“لا سلاح يحمي الوطن والمواطن في لبنان إلا سلاح الدولة والجيش اللبناني”.