أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صيام القضاء عن أيام رمضان لا يحتاج إذن الزوج، لأنه عبادة مفروضة لا يملك أحد منعها أو تعطيلها إلا لعذر شرعي معتبر.
صيام القضاء عبادة لا يجوز منعها
أوضحت إبراهيم، خلال حديثها ببرنامج حواء على قناة الناس، أن الزوجة إذا كانت قادرة صحيًا فلها الحق الكامل في أداء صيام القضاء، ولا يصح للزوج أن يمنعها من ذلك، ومن يفعل يتحمل وزرًا شرعيًا لأنه تدخل في عبادة واجبة.
طاعة في معصية لا تجوز
شددت الدكتورة على أن تأجيل أو ترك صيام القضاء بطلب من الزوج يعد طاعة في معصية، وهو أمر غير جائز شرعًا، مؤكدة أن صيام القضاء يأخذ نفس حكم صيام رمضان من حيث الوجوب.
الفرق بين صيام الفريضة وصيام التطوع
بيّنت إبراهيم أن هناك فارقًا جوهريًا بين صيام القضاء وصيام التطوع، ففي حالة صيام التطوع للزوج الحق أن يطلب من زوجته تأجيله أو تركه، مراعاة لحقوقه الزوجية، وهنا لا إثم على الزوجة إن استجابت، ولا يكون الزوج آثمًا في طلبه.
قضاء رمضان دين في الذمة
واختتمت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى بالتأكيد أن صيام القضاء دين في الذمة لا يسقط إلا بأدائه، ولا يجوز تأجيله أو منعه لمجرد رغبة أحد الأطراف، على عكس صيام التطوع الذي يخضع لظروف المسلم واختياراته.