تحت رعاية وزير التعليم العالي
يواصل معهد إعداد القادة فعاليات البرنامج التدريبي المخصص للمرشحين لتولي المناصب القيادية بالمراكز والمعاهد والهيئات البحثية (عميد معهد، رئيس قسم، رئيس شعبة)، وذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات ومجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية.
ويهدف البرنامج إلى إعداد قيادات بحثية قادرة على إدارة مؤسساتها بكفاءة بما يدعم التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر العلمية.
محاضرة حول الحوكمة ومكافحة الفساد
شهدت الفعاليات محاضرة قدمها الدكتور ممدوح إسماعيل وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، تناول خلالها مفهوم الحوكمة ودورها في تعزيز النزاهة داخل المؤسسات.
وأكد أن الشفافية والمشاركة وسيادة القانون هي الركائز الأولى لبناء منظومة بحثية رشيدة، مشيرًا إلى أن القيم الأساسية مثل العدالة والنزاهة وعدم التمييز تعزز الثقة داخل المجتمع الأكاديمي، وتمكن القيادات من اتخاذ قرارات فعّالة.
التحول الرقمي في التعليم العالي
كما حاضر الدكتور سيد عبد الجابر عميد المعهد الكندي العالي للحاسب الآلي حول التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، موضحًا الفرق بين الرقمنة والميكنة، ومؤكدًا أن التحول الرقمي لا يقتصر على التكنولوجيا فقط بل يشمل بناء القدرات البشرية وتعزيز الابتكار.
وأشار إلى أهمية وضع خريطة طريق متكاملة وخطط استراتيجية تراعي خصوصية المؤسسات الوطنية مع الاستفادة من التجارب العالمية.
القيادة الجامعية وفن الإدارة
واختُتمت الفعاليات بمحاضرة للدكتور محمد سلامة علي أستاذ جامعة حلوان والمدرب الدولي المحترف، حول فن القيادة الإدارية والجامعية.
واستعرض أسس القيادة الحديثة، مؤكدًا أن القائد الناجح يجب أن يمتلك مهارات التخطيط، المرونة في التعامل مع الآخرين، والقدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية صائبة، مشددًا على أهمية الشفافية والعمل الجماعي وصياغة رؤية مستدامة للمؤسسات الأكاديمية.
تصريحات المسؤولين
أكد الدكتور وليد الزواوي أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، أن البرنامج يمثل خطوة متقدمة في تأهيل القيادات البحثية، موضحًا أن الاستثمار في العنصر البشري هو الركيزة الأهم للنهوض بالبحث العلمي.
من جانبه، أوضح الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة، أن المعهد يضع على عاتقه مسؤولية إعداد جيل جديد من القيادات الواعية والقادرة على تحقيق إنجازات نوعية، مشيرًا إلى أن البرنامج يمثل منصة للتفاعل وتبادل الخبرات، ونقطة انطلاق نحو إحداث نقلة نوعية في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بمصر.